كيف نصنع من الطفل رجلا ؟؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كيف نصنع من الطفل رجلاً !!

كيف ننمي عوامل الرّجولة في شخصيات أطفالنا

أولاً : التكنية…
أكنيه حين أناديه لأكرمه .. ولا أناديه بالسوءة اللقب
مناداة الصغيربأبي فلان أو الصغيرةبأمّ فلان ينمّي الإحساس بالمسئولية .. ويُشعر الطّفل بأنّه أكبر من سنّه فيزداد نضجه .. ويرتقي بشعوره عن مستوى الطفولة المعتاد .. ويحسّ بمشابهته للكبار
وقد كان النبي يكنّي الصّغار

فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا .. وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ قَالَ : أَحسبُهُ فَطِيمًا وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ : يَا أَبَا عُمَيْرٍ .. مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ !! .. ( طائر صغير كان يلعب به )
ثانياً : أخذه للمجامع العامة وإجلاسه مع الكبار
وهذا مما يلقّح فهمه ويزيد في عقله ويحمله على محاكاة الكبار ويرفعه عن الاستغراق في اللهو واللعب .. وكذا كان الصحابة يصحبون أولادهم إلى مجلس النبي ومن القصص في ذلك : ما جاء عن مُعَاوِيَةَ بن قُرَّة عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ إِذَا جَلَسَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَفِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ يَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ فَيُقْعِدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ .. الحديث
ثالثاً : تحديثهم عن بطولات السابقين والمعارك الإسلامية وانتصارات المسلمين
لتعظم الشجاعة في نفوسهم .. وهي من أهم صفات الرجولة
وكان للزبير بن العوام رضي الله عنه طفلان أشهد أحدهما بعضَ المعارك .. وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة في كتف أبيهما قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : وكأن الزبير آنس من ولده عبد الله شجاعة وفروسية فأركبه الفرس وخشي عليه أن يهجم بتلك الفرس على ما لا يطيقه .. فجعل معه رجلاً ليأمن عليه من كيد العدو إذا اشتغل هو عنه بالقتال

رابعاً : إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس ومما يوضّح ذلك الحديث التالي : عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال َ: أُتِيَ النَّبِيُّ بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارهِ فَقَالَ : يَا غُلامُ .. أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأشْيَاخَ ؟ .. قَالَ : مَا كُنْتُ لأوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاه

خامساً : تعليمهم الرياضات الرجولية
كالرماية والسباحة وركوب الخيل وجاء عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمْ الْعَوْمَ
سادساً : تجنيبه أسباب الميوعة والتخنث
فيمنعه وليّه من رقص كرقص النساء وتمايل كتمايلهن ومشطة كمشطتهن ويمنعه من لبس الحرير والذّهب
وقال مالك رحمه الله : وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَلْبَسَ الْغِلْمَانُ شَيْئًا مِنْ الذَّهَبِ لأَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ نَهَى عَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ .. فَأَنَا أَكْرَهُهُ لِلرِّجَالِ الْكَبِيرِ مِنْهُمْ وَالصَّغِير

سابعاً : إشعاره بأهميته وتجنب أهانته خاصة أمام الآخرين
ويكون بأمور مثل( 1 ) إلقاء السّلام عليه
وقد جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ مَرَّ عَلَى غِلْمَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ

( 2 ) استشارته وأخذ رأيه
( 3 ) توليته مسئوليات تناسب سنّه وقدراته
( 4 ) استكتامه الأسرار
عن أَنَسٍ قَالَ : أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ قَالَ : فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي .. فَلَمَّا جِئْتُ قَالَتْ : مَا حَبَسَكَ ؟ .. قُلْتُ : بَعَثَنِي رَسُولُ وسلم لِحَاجَة .. قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ ؟.. قُلْتُ : إِنَّهَا سِرٌّ .. قَالَتْ : لا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ أَحَدًا

وهناك وسائل أخرى لتنمية الرجولة لدى الأطفال منها

( 1 ) تعليمه الجرأة في مواضعها ويدخل في ذلك تدريبه على الخطابة
( 2 ) الاهتمام بالحشمة في ملابسه وتجنيبه الميوعة في الأزياء وقصّات الشّعر والحركات والمشي .. وتجنيبه لبس الحرير الذي هو من طبائع النساء
( 3 ) إبعاده عن التّرف وحياة الدّعة والكسل والرّاحة والبطالة

.. وقد قال عمر رضي الله عنه : اخشوشنوا فإنّ النِّعَم لا تدوم

( 4 ) تجنيبه مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى .. فإنها منافية للرّجولة ومناقضة لصفة الجِدّ

وفى الختام أرجو أن يوفقني الله في ما كتبت ويجعل خيره لي ولكم وجزيتم الجنه ودمتم بخير


عن bavari10

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …