السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

من هم الصابئون؟

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 29، 2015 في تصنيف الحديث الشريف بواسطة حمادة (153,490 نقاط)

2 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 23، 2015 بواسطة دالية (156,020 نقاط)
 
أفضل إجابة
الحمد لله
ذكرت هذه الطائفة من الناس في ثلاثة مواضع من القرآن ؛ فأولها في قول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة/62 ، والثاني في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ
وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) الحج/17 ، والثالث قول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) المائدة/69 .
والصابئة جمع صابئ ، اسم فاعل من صَبَأ يصبَأ ، إذا خرج من دين إلى آخر .
قال الطبري : ( والصابئون ، جمع صابئ ، وهو المستحدث سوى دينه دينا ، كالمرتد من أهل الإسلام عن دينه ، وكل خارج من دين كان عليه إلى آخر غيره ، تسميه العرب : صابئا ... يقال صبأت النجوم : إذا طلعت ..)
انظر تفسير الطبري 2/145 ، لسان العرب صبأ
وأما مذهبهم ، فقال ابن القيم ، رحمه الله : ( وقد اختلف الناس فيهم اختلافا كثيرا ، وأشكل أمرهم على الأئمة لعدم الإحاطة بمذهبهم ودينهم ؛ فقال الشافعي رحمه الله تعالى : هم صنف من النصارى ، وقال في موضع
: ينظر في أمرهم ؛ فإن كانوا يوافقون النصارى في أصل الدين ، ولكنهم يخالفونهم في الفروع ، فتؤخذ منهم الجزية ، وإن كانوا يخالفونهم في أصل الدين لم يقروا على دينهم ببذل الجزية ....
وأما أقوال السلف فيهم فذكر سفيان عن ليث عن مجاهد قال : هم قوم بين اليهود والمجوس ليس لهم دين ، وفي تفسير شيبان عن قتادة قال : الصابئة قوم يعبدون الملائكة ... )
قال ابن القيم : ( قلت : الصابئة أمة كبيرة ، فيهم السعيد والشقي ، وهي إحدى الأمم المنقسمة إلى مؤمن وكافر ، فإن الأمم قبل مبعث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نوعان : نوع كفار أشقياء كلهم ، ليس فيهم سعيد
، كعبدة الأوثان والمجوس ، ونوع منقسمون إلى سعيد وشقي ، وهم اليهود والنصارى والصابئة ، وقد ذكر الله سبحانه النوعين في كتابه ، فقال : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى
وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُون ) البقرة/62 ، وكذلك قال في المائدة ، وقال
في سورة الحج ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) فلم يقل هاهنا : من آمن منهم بالله واليوم الآخر ، لأنه ذكر معهم المجوس والذين أشركوا ؛ فذكر ست أمم ، منهم اثنتان شقيتان ، وأربع منهم منقسمة إلى شقي وسعيد ، وحيث وعد أهل الإيمان
والعمل الصالح منهم بالأجر ذكرهم أربع أمم ليس إلا ، ففي آية الفصل بين الأمم أدخل معهم الأمتين ، وفي آية الوعد بالجزاء لم يدخلها معهم ، فعلم أن الصابئين فيهم المؤمن والكافر ، والشقي والسعيد .
وهذه أمة قديمة قبل اليهود والنصارى ، وهم أنواع : صابئة حنفاء ، وصابئة مشركون . وكانت حران دار مملكة هؤلاء قبل المسيح ، ولهم كتب وتآليف وعلوم ، وكان في بغداد منهم طائفة كبيرة ، منهم إبراهيم بن هلال
الصابئ صاحب الرسائل ، وكان على دينهم ويصوم رمضان مع المسلمين ، وأكثرهم فلاسفة ولهم مقالات مشهورة ذكرها أصحاب المقالات .
وجملة أمرهم أنهم لا يكذبون الأنبياء ولا يوجبون اتباعهم ، وعندهم أن من اتبعهم [ يعني اتبع الأنبياء] فهو سعيد ناج وأن من أدرك بعقله ما دعوا إليه ، فوافقهم فيه وعمل بوصاياهم ، فهو سعيد ، وإن لم يتقيد
بهم ، فعندهم دعوة الأنبياء حق ، ولا تتعين طريقا للنجاة ، وهم يقرون أن للعالم صانعا مدبرا حكيما منزها عن مماثلة المصنوعات ، ولكن كثيرا منهم ، أو أكثرهم ، قالوا : نحن عاجزون عن الوصول إلى جلاله بدون
الوسائط ؛ والواجب التقرب إليه بتوسط الروحانيين المقدسين المطهرين عن المواد الجسمانية ، المبرئين عن القوى الجسدية ، المنزهين عن الحركات المكانية والتغييرات الزمانية ، بل قد جبلوا على الطهارة ، وفطروا
على التقديس .
ثم ذكر أنهم يعبدون هذه الوسائط ويتقربون إليها ، ويقولون : ( هم آلهتنا وشفعاؤنا عند رب الأرباب ، وإله الآلهة )
ثم قال ، رحمه الله : ( فهذا بعض ما نقله أرباب المقالات عن دين الصابئة وهو بحسب ما وصل إليهم ، وإلا فهذه الأمة فيهم المؤمن بالله وأسمائه وصفاته وملائكته ورسله واليوم الآخر وفيهم الكافر ، وفيهم الآخذ
من دين الرسل بما وافق عقولهم واستحسنوه ، فدانوا به ورضوه لأنفسهم .
وعقد أمرهم أنهم يأخذون بمحاسن ما عند أهل الشرائع بزعمهم ، ولا يوالون أهل ملة ويعادون أخرى ، ولا يتعصبون لملة على ملة . والملل عندهم نواميس لمصالح العالم ، فلا معنى لمحاربة بعضها بعضا بل يؤخذ بمحاسنها
وما تكمل به النفوس ، وتتهذب به الأخلاق ، ولذلك سموا صابئين كأنهم ، صبؤوا عن التعبد بكل ملة من الملل ، والانتساب إليها ، ولهذا قال غير واحد من السلف : ليسوا يهودا ولا نصارى ولا مجوسا.
وهم نوعان صابئة حنفاء وصابئة مشركون ؛ فالحنفاء هم الناجون منهم وبينهم مناظرات ورد من بعضهم على بعض ، وهم قوم إبراهيم كما أن اليهود قوم موسى ،والحنفاء منهم أتباعه ) أحكام أهل الذمة 1/92-98
وما ذكره من انقسام الصابئة إلى موحدين ومشركين قرره شيخ الإسلام أيضا في غير موضع . انظر الرد على المنطقيين [ 287-290،454-458] ، منهاج السنة ، تعليق المحقق [1/5] . وانظر أيضا بحث الشيخ ابن عاشور
للمسألة عند تفسيره لآية البقرة .
منقول
http://www.islamqa.com/ar/ref/49048‏
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 6، 2015 بواسطة الظبية البيضاء (151,000 نقاط)
من أهم الوجوه الإعرابية لرفع "الصابئون" هو أنها جاءت مبتدأً محذوف الخبر وتقديرها "والصابئون كذلك". وهذه الجملة الإسمية هي جملة معترضة بين اسم "إن" وخبرها، حيث
إن خبر "إن" هو جملة الشرط والجواب "مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
وفي هذه الحالة تفيد الآية الكريمة أن حكم الصابئين؛ وهم أصحاب الأديان الأخرى أو من لا دين لهم، هو كحكم أهل الكتاب، وأن ما ينطبق على أهل الكتاب ينطبق عليهم أيضا. فمن كان منهم يؤمن بالله وباليوم الآخر
ويعمل صالحا فلن يُحرم من أجره.
أما في الآية الثانية حيث جاءت "الصابئين" منصوبة، فهي هنا قد جاءت معطوفة على ما قبلها، والمعطوف يأخذ حكم الذي عطف عليه إعرابيا ومعنويا. وبهذا فإن الآيتين تفيدان نفس المعنى، إلا أن الآية الأولى جاءت
بصيغة توجه الانتباه إلى أن حكمهم كحكم أهل الكتاب كذلك، فلا تظنوا أنهم يختلفون عنهم.
وهنالك وجوه أخرى أيضا تفيد بلاغيا نفس المعنى.
أما اتهام القرآن بأنه فيه أخطاء لغوية فهي تهمة سخيفة غبية لا يجرؤ عليها إلا أحمق متهور جاهل. فالقرآن قد نزل في وقت كانت اللغة العربية في أوجها، وكان العرب يتكلمون بها، وكانوا يتبارون في مضامير
الفصاحة والبلاغة ويقدِّرون لغتهم أشد تقدير. وقد جاء القرآن ليتحداهم في جانب الفصاحة والبلاغة والتراكيب اللغوية لكي يأتوا بمثله أو بشيء منه، فلم يقم أحد من معارضي الإسلام في ذلك الوقت بقبول هذا
التحدي، بل على العكس، كانوا لمجرد سماعهم للقرآن يستمتعون بلغته وبفصاحته وبلاغته ويثنون عليها صراحة وإن لم يقبلوا بدعوته.
وليعلم هؤلاء الجهلة أن القواعد اللغوية وعلوم العربية عموما قد تم ابتكارها وتقنينها بعد ظهور الإسلام وحبا في القرآن الكريم وتأثرا به. وأهم مصادر هذه القواعد هي القرآن الكريم نفسه الذي كان ولا يزال
المصدر الأول للاستشهادات اللغوية. كذلك فإن كل الآيات، التي يقدمها هؤلاء معتقدين أن فيها أخطاء لغوية، كل هذه الآيات وأوجه إعرابها المرتبطة بتقديم معانٍ رائعة تخدم غرضا بلاغيا هي موجودة في الكتب
التراثية مع شروحها.
إن حجم القرآن الكريم الصغير نسبيا مع حب المسلمين له جعلهم يدرسونه دراسة دقيقة جدا لم تقتصر على الجانب النحوي والصرفي بل تخطته إلى الجانب اللفظي أيضا، لدرجة أن كل كلمة وكل تركيب لغوي مع الحركات
والألفاظ والأصوات وضبطها قد حفظت وما زال المسلمون مستمرين في تلقيها وتعلمها سماعا جيلا بعد جيل. فعلم أحكام التجويد مثلا هو علم يستند الجانب الصوتي فيه على السماع حصرا، وتدوين قواعده في الكتب لا يغني
مطلقا عن السماع، بل يساعد على ضبط الأصوات. وقد نشأ أيضا علم مخارج الحروف السماعي بموازاة علم التجويد ومترابطا معه، وهو يستند على القراءة الصحيحة للقرآن الكريم لضبط اللفظ لمن أراد النطق
بالعربية.
...