السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

عاجل من فضلكم اريد بحث عن التسرب المدرسي"مذكرات او بحوث او كتب "عاجل من فضلكم

0 تصويتات
سُئل أغسطس 22، 2015 في تصنيف المواقع والبرامج بواسطة IINII (9,600 نقاط)

11 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه سبتمبر 19، 2015 بواسطة شجر طيب (154,830 نقاط)
تسرب التعليم
طاهر العدوان
4/23/2008
تُستخدم كلمة "تسرب" لوصف هروب التلاميذ من المدارس خاصة في المراحل الالزامية. ونسبة التسرب في المدارس الاردنية ليست كبيرة, والسبب ان الاردنيين يتميزون بوعي خاص تجاه تعليم ابنائهم, فالدولة كما هي
العائلات انفقت الكثير من اجل تعميم التعليم حتى اصبحت الامية محاصرة وهامشية.
غير انه مع كثرة عدد المدارس والجامعات توطنت ظواهر سلبية عديدة في ميادين التعليم واصبحت هذه الظواهر اكثر خطورة في ساحات التعليم الجامعي. بعضها يشاركنا العالم بها, وغيرها تكاد تقتصر على جامعاتنا.
ما نشارك العالم فيه تراجع مستوى تلقي الطلاب لمواد التعليم. وعلى سبيل المثال, من الحقائق المعترف بها اليوم, ان هناك صفوفاً طويلة من الطلبة المتخرجين من التوجيهي والجامعات الذين لا يجيدون القراءة او
الكتابة باللغة العربية. كما انهم بعيدون جدا عن الالمام بميادين الاختصاص التي تُعنون بها شهادات التخرج.
مثل هذا التراجع لا يقتصر على الجامعات والمدارس الاردنية. وقد قرأت تقارير عن تراجع مشابه في المدارس والجامعات الامريكية والاوروبية. وتعود الاسباب كما يرى الباحثون الى ان شبكة التعليم في عصر ما بعد
الحداثة لم تعد مقتصرة على المدارس والجامعات. انما هناك من يقتطع وقتا اطول من اوقات التلاميذ, مثل التلفزيون الذي يجلس امامه الشباب والاطفال مئات الساعات سنويا واكثر مما يقضون في غرف التعليم.
وسائل الاعلام والانترنت اصبح لها تأثير كبير على خيارات الشباب وتساهم في تحديد وعيهم واحيانا كثيرة جرهم بعيدا عن مناهل العلم الحقيقية واساليب التنشئة التربوية, تعليميا واجتماعيا واكاديميا.
مثل هذا التراجع يستحق وصف (تسرب التعليم), وعندما نقرأ بأن الجامعات العربية ليس من بينها جامعة واحدة على قائمة الالف جامعة الاولى في العالم, فهذا يعني ان التسرب في التعليم بلغ مستويات خطيرة في العالم
العربي. وهو ما يستحق ايضا وقفة من الخبراء والمفكرين والتربويين وحتى السياسيين لبحث الظاهرة ومحاولة اكتشاف اسبابها.
ومن مظاهر تسرب التعليم في الجامعات الاردنية, تحولها الى مرتع خصب للعصبيات الجهوية والعشائرية, بعد ان كانت طوال النصف الثاني من القرن الماضي مدرسة تخرج الملتزمين بالوطن وبالافكار الوحدوية العربية.
وعندما استمع الى مسؤولين يبررون قرارات تعيين بعض رؤساء الجامعات من العشيرة التي توجد الجامعة في منطقتها, او تعيينهم استنادا الى اعتبارات سياسية غير اكاديمية في اطار من المحاصصة الجهوية بحجة التوازن
في التعيينات, فإن ذلك بالتأكيد اكبر عامل على تسرب التعليم وتردي اوضاعه في الجامعات.
يقال بأن المجتمعات لا تصلح ولا تتطور الا بصلاح مؤسستين, 1) البرلمان 2) الجامعات. ويبدو ان ما كان من انجاز قبل خمسين عاماً في هاتين المؤسستين بات شيئا نتحسر عليه. لانه في القرن الماضي كانت الجامعات
تُسمى بالاوطان فيقال, الجامعة الاردنية والجامعة المصرية والجامعة العراقية وهكذا. اما اليوم فليس بين الجامعات والاوطان الا خيوط العنكبوت.
...