( السنور ) هو الهر وهو القط قد اختلف في تأويله قيل هو خادم حارس وقيل هو لص من أهل البيت وقيل الأنثى منه امرأة سوء خداعة صخابة وينسب إلى كل من يطوف بالمرء
ويحرسه ويختلسه ويسرقه أو يضره وينفعه فإن عضه أو خدشه خانه من يخدمه أو يكون ذلك مرضا يصيبه وكان ابن سيرين يقول هو مرض سنة فإن كان السنور وحشيا فهو أشد فإذا كانت سنورة ساكنة فإنها سنة فيها راحته وفرحة
وإذا كانت وحشة كثيرة الاذى فإنها سنة نكدة ويكون له فيها تعب ونصب ( وحكي ) أن امرأة أتت ابن سيرين فقالت رأيت سنورا أدخل رأسه في بطن زوجي فأخرج منه شيئا فأكله فقال لها لئن صدقت رؤياك ليدخلن الليلة
حانوت زوجك لص زنجي وليسرقن منه ثلثمائة وستة عشر درهما فكان الأمر على ما قال سواء وكان في جوارهم حمامي زنجي فأخذوه فطالبوه بالسرقة فاسترجعوها منه فقيل لأبن سيرين كيف عرفت ذلك ومن أين استنبطه قال
السنور لص والبطن الخزانة وأكل السنور منه سرقة وأما مبلغ المال فإنما استخرجته من حساب الجمل وذلك أن السين ستون والنون خمسة والواو ستة والراء مائتان فهذه مجموع السنور