السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

هل هناك مظاهرات في السعودية ؟

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 27، 2015 في تصنيف السعودية بواسطة نيار (149,750 نقاط)
هل هناك مظاهرات في السعودية ؟
مثل : جدة .. الرياض .. الطائف .. الخ .. الخ ..
للمعلومية فقط ..
! وشكراً
تحديث للسؤال برقم 1

يقولوا في جدة في مظاهرات في شارع التحلية لا أدري هل هذا الكلام صحصح أم لا ؟
! وشكراً

تحديث للسؤال برقم 2

في وطنك يا ملك انت هههه

تحديث للسؤال برقم 3

طيب يا أخوان انا سمعت في الشرقية في مظاهرات والملك أعلن ان كل شخص سعودي يعمل مظاهرات سوف يتم طرده من خارج السعودية ولا يكون له إقامه أو جنسيه والله اعلم
وانشاء الله ما يكون هناك مظاهرات بل يكون الأمن والسعادة والخ ..
! وشكراً

19 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 12، 2015 بواسطة سهى الكوكب (154,250 نقاط)
دام عزك يا أغلى وطن اللهم احفظ علينا امننا واصلح ولاة امرنا
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 13، 2015 بواسطة أغيد (159,160 نقاط)
لا يوجد مظاهرات في جده بل يوجد في القطيف والكل عارف عن القطيف انها منطقة تسكنها الشيعة وانا اتمنى من الملك عبدالله ان يرسل هولاء الشرذمة الى وطنهم الحقيقي في
ايران حتى يشعروا بالدومقراطيه او ان يقمعهم بمطرقه من حديد واتمنى من كل رئيس شركه ومن كل صاحب مؤسسه او اي عمل تجاري كان ان لا يوظف الشيعه ابدا وان يجعلهم مذبذبين فليس لهم الحق في العيش بيننا
ابدا
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 17، 2015 بواسطة شاهين (152,720 نقاط)
المظاهرات عدو المصالح و الإصلاح
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نَبِيَّ بعده، أما بعد: إن النزول إلى الشوارع، والتجمع في الأماكن العامة، وتسيير الحشود البشرية، ما هو إلا نوع تمرّد على الدولة ونظامها – حقاً كان ذلك النظام
أو باطلا – وخُرُوجٌ علَى جماعةِ المُسلمينَ، مهما كان ذلك الشعار المحمول، فلا تغترَّ بلمعانه وبريقه، فالأمر أكبر والشَرُّ يقدم زاحفا.وما في التجمهر والتظاهر من الفتن والفساد، فإنما يدرك بأدنى تفطن
وتأمل، فيما يشاهد من الأقوال والأفعال.      
والمظاهرة معناها: المعونة والنصرة.قال تعالى: {وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا} [التوبة: 4]، والمظاهرة: المعاونة، وقال تعالى: {وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88]، أي: عوناً
ونصيراً. وروى البخاري في «صحيحه» (4596، 7085): أن محمد بن عبدالرحمن أبو الأسود قال: قُطع على أهل المدينة بَعثٌ فاكْتُتِبْتُ فيه، فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته، فنهاني عن ذلك أشد النهي، ثم قال:
أخبرني ابن عباس أن ناساً من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي السَّهم فيرمى به، فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب فيقتل فأنزل الله ﴿ إن الَّذِينَ
تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ﴾.الآية قال أهل العلم: (يكثرون سواد المشركين): جماعتهم، أي مع أنهم لا يوافقونهم في قلوبهم كانوا ظالمين، لأنهم أفادوهم قوة بوجودهم معهم.وذكره البخاري
في موضعين أحدهما: (كتاب الفتن - باب من كره أن يكثر سواد الفتن والظلم) وهذا من فقهه رحمه الله.        
وفال الحافظ في «الفتح«: وفي هذه القصة دَلالة على براءة عكرمة مِمَّا يُنْسَب إليه من رأي الخوارج لأنه بالغ فِي النهي عن قتال المسلمين وتكْثِير سواد من يُقاتلهم.وغرض عكرمة: أن الله ذَمّ من كَثَّرَ سواد
المشركين مع أَنَّهم كانوا لا يُريدون بقلوبهم موافقتهم، قال: فكذلك أنت، لا تُكَثِّر سواد هذا الجيش، وان كنت لا تُرِيد موافقتهم.اهـ  
كيف نشأت ولماذا نشأت ومتَى نشأت      
كيف ولماذا؟! لابد من التساؤل عن النشأة لمعرفة الدليل فهل أصله يعود إلى وحي من الكتاب والسنة أو إلى غيره، ولذا سيجد الباحث والمتتبع ولمن يسبر الأدلة وما عليه سلف الأمة، أن السبب الحقيقي والرئيس لتلك
الفوضى (المظاهرات) هو عصيان بشري لأنظمة المكان الذي يعيش فيه، والموطن والبلد الذي يقطن فيه أو ينتمي إليه، سواءٌ كان الحق له أو عليه.
متى نشأت    
وحول نشأَتِها نذكر اختصاراً:
أولا: في تاريخ المسلمين نجد أن فرقة الخوارج هم أول من أظهر هذه الفتنة، فخرجوا علَى ولاة الأمر وأمراءُ المسلمين، ولا يخفَى ذاك التجمع والتجمهر حول بيت عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثالث الخلفاء الراشدين
المهديين، والذي انتهى بسفك دمه واستشهاده، وبدأت الفتَنُ تتابع فِي بلاد المسلمين.فقد روى الترمذي في سننه (2194) عن بسر بن سعيد: ان سعد بن أبي وقاص قال عند فتنة عثمان بن عفان: أشهد أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: «إنها ستكون فتنة، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي«، قال: أفرأيت إن دخل علي بيتي وبسط يده إلي ليقتلني قال: «كن كابن آدم» .قال أبو عيسى: وهذا
حديث حسن.قلت: وهو كما قال.
ثانيا: فِي التاريخ الغربِي نجد أن شعار الديمقراطية الذي أعلنوه منهجاً إصلاحيا، وسعوا إلى تصديره فِي كل أنحاء المَعمورة، يُفاجئهم ويقلقهم بالشغب الديمقراطي فالمُظاهرة والعصيان المَدَنِيِّ عندهم هِي من
الحريات التِي كفلها شعار الديمقراطية، ومازالت هذه الدول تعانِي من ويلات الانقلابات الديمقراطية، التِي جعلت الدولة غير مستقرة، دائمة التغير، كل يوم هي في حال، ونظام التشريع يتبدل ويتقلب كتقلب الليل
والنهار، فكيف تستقر للناس مصالح، وكيف السبيل إلى بيئةٍ وعالمٍ توجد فيه الطمأنينة والهدوء والراحة، وهذا ما ينشده الناس من كل تشريع.
ملاحظة: اصطلاح الديمقراطية: لفظ مجمل قد يحمل معاني نافعة وقد يحمل معانِي ضارة، لذا لا نقبله كله ولا نرده كله، بل نطلب التفصيل في لفظه ومعانيه، فما وافق الكتاب والسنة أخذنا به، وما خالف ما جاء من عند
الله رددناه، وما تعرض لأمور إدارية وتنظيمية من غير مخالفات شرعية، فالأمر لواضع النظام أن يأخذ ما يناسب مصالح الرعية.        
المظاهرات ضياع لمصالح الأمة    
إن المظاهرات من الفساد فِي الأرض لِما فيها من:  
(1): نزع هيبة الدولة والنظام عند المواطنين.      
(2): بث الشعور الخاطئ بين الدول المحيطة بذلك التجمهر والتشهير بأن النظام الحاكم غير مرضِيٍّ عنه.      
(3): فِي المتظاهرين من هو حسن النية، وان كان التظاهر عمل غير صالح من أصله، ولكنه يفتح مجالا للدخلاء بين الصفوف والقيام بإطلاق بعض العبارات المسمومة التِي توغر الصدور، وفِي ذلك شق لصفِّ المسلمين.قال
تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ الا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [التوبة: 47].ومن يضمن عدم
إطلاق رصاصة أو قذيفة فِي الاتجاه الآخر أو فِي الهواء، ليدفع بالفريقين إلى مقتلة ومذبحة، وكم قرأنا وسمعنا الكثير من ذلك مِمَّا لا يستطيع أن يرفضه عقل صحيح، والرصاصة إذا انطلقت لَن يوقفها أحد وستبلغ
مداها، وتترك أثرها، ولا نَمْلك إلا علاج الأثر، هذا إذا تمكنا من ذلك.    
(4) تحريك شهوات النفوس الشريرة الداخلية لمحاولة الوثوب علَى النظام الحاكم، والإطاحة به، عندما يرون بعضاً من الشعب يتجرأ علَى النظام، ولا تتخذ الدولة إجراء حازماً يوقف هذا الشغب، ويمنع تكرار هذه
الفتن، ومشاهد التاريخ القديم والمعاصر تخبرنا عن ذلك.
(5) إثارة الشهية لبعث الشرور الخارجية، لابتلاع الدولة التي لا تستطيع إخماد فتن الداخل.
والفتن أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم روى البخاري (3602)، ومسلم (2886) في «صحيحهما» من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستكون فِتَنٌ القاعد فيها خيرٌ من القائم
والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي والماشي فيها خير من السَّاعي ومن يُشْرِف لَها تَسْتَشْرِفْه ومن وجد مَلْجَأً أو مَعاذاً فلْيعُذْ به».وأثر عن كثير من الصحابة الابتعاد عن مواقع الفتن.وروى عبد الرزاق في
«المصنف» بسند صحيح (11/450) عن طاووس قال: لما وقعت فتنة عثمان قال رجل لأهله: أوثقوني بالحديد فاني مجنون، فلما قتل عثمان قال: خلّوا عني، فالحمد لله الذي شفاني من الجنون وعافاني من قتل عثمان.  
   
كيف العلاج وأين الحل      
انه في الطاعة والصبر قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الاثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ ان اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2]، وقال تعالى:
{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3] والمظاهرة خروج عن الطاعة لذا أُمِرنا بالطاعة والصبر، لما روى البخاري (3792)، ومسلم (1845) في صحيحيهما من حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه
أن رجلاً من الأنصار قال: يا رسول الله! ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ قال: «ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض«.والمراد بالأثرة في قولة: «ستلقون بعدي أثرة»، أي: استئثار الأمراء بالحظوظ
وكل شيءٍ لأنفسهم دون غيرهم من الناس، فلم نجد في النص توجيهاً إلى مظاهرة أو مسيرة أو اعتصام. وروى البخاري (3603)، ومسلم (1843) في صحيحيهما من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: «ستكون أثرة وأمور تنكرونها «، قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: «تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم«، أي: ولو مُنِعْنَا حُقُوقُنَا فالواجبُ الصَّبرُ بلا اعتصامٍ أو مظاهرة.فقد أمرنا
في الشرع بأداء الحقوق التي علينا والصبر حتى يأتي نصر الله.    
لا يشرع القتال على الملك  
لقد استقر عند السلف أن ترك القتال في الفتنة من الدين، وكذا الاقتتال على الدنيا، ومعلوم أن أول القتال شرارة تبدأ من زلات اللسان وفلتات الكلام:      
فان النار بالعودين تذكي      وان الحرب مبدؤها الكلام    
وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما لا يرى القتال على الملك فقد روى البخاري في «صحيحه»(4651، 7095) من طريق سعيد بن جبير قال: خرج علينا عبدالله بن عمر، فرجونا ان يحدثنا حديثا حسناً، قال: فبادرنا اليه
رجل فقال: يا أبا عبدالرحمن! حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ}، فقال: هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك؟ إنما كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين،
وكان الدخول في دينهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك.    
د/عبدالعزيز بن ندَى العتيبي
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 17، 2015 بواسطة حسان (165,890 نقاط)
لا يوجد   اشاعات خارجيه تريد اثارت البلبله في وطني الحبيب
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 18، 2015 بواسطة مرام (150,640 نقاط)
يكفينا الأمن والأمان في وطننا الغالي في ظل قيادتنا الرشيدة ..
وليس هناك مظاهرات ولا مايدعو للمظاهرات ..
حفظ الله ولاة أمرنا وأدام علينا استقرارنا .
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 18، 2015 بواسطة لؤي (151,940 نقاط)
كلام فاضي ولا صحة لوجود مثل هذه الخزعبلات ووطننا آمن وبسلام ولكن لا نريد سماع تلك الاصوات التي تهدف للفتنه
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 21، 2015 بواسطة زهرة (153,540 نقاط)
كشف شبهات مجوزي المظاهرات  
بسم الله الرحمن الرحيم        
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... أما بعد،،،        
فإن فقد علماء السنة رزية، وتترتب عليه مفاسد جلية، ومن أعظمها: تجاسر أهل البدع في الدعوة إلى بدعهم وضلالهم، قال الآجري في كتابه أخلاق العلماء: فهم سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وينابيع
الحكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيا قلوب أهل الحق، وتموت قلوب أهل الزيغ، مثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، إذا انطمست النجوم تحيروا، وإذا أسفر عنها الظلام أبصروا ا.هـ
     
ومن الأمثلة على ذلك: ما ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء عن يحيى بن أكثم قال: قال لنا المأمون: لولا مكان يزيد بن هارون، لأظهرت القرآن مخلوق. فقيل: ومن يزيد حتى يتقى ؟ فقال: ويحك إني لأرتضيه لا أن له
سلطنة، ولكن أخاف إن أظهرته، فيرد علي، فيختلف الناس، وتكون فتنة .وفي هذا ما يدل على أن حياة أئمة السنة حماية للشريعة ولعموم البرية من البدع والضلالات الردية ، وهذه القصة وإن كانت في رد بدعة من الحاكم،
فهي كذلك في عموم أهل الضلالة، سواء كانوا حكاماً أو محكومين، وبعض من ربي على الثورة والتحزبات البدعية قصر فهمه على أن الشجاعة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وقول كلمة الحق أمام الحكام فقط دون
غيرهم .        
والواقع أن الأمر أعم وأشمل، بل إن الشجاعة حقاً في مصابرة النفس على مخالفة الجماهير؛ لنصر سنة، وقمع بدعة، وما أكثر الذين وجدوا في مواجهة الحكام سوقاً رائجاً في جمهرة الناس حولهم، وبعضهم اتخذه سبيلاً
لتحقيق مأربه، فإذا تجمهر الناس حوله ساوم الحكام تصريحاً أو تعريضاً على مصالح مادية ونحو ذلك.
وإننا لما فقدنا في هذا العصر أئمته الثلاثة الإمام عبد العزيز بن باز، والإمام محمد ناصر الدين الألباني، والإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمهم الله رحمة واسعة -.    
أظهر كثير من أهل البدع والضلالة وغيرهم أقوالهم الضالة بعد أن كانوا لها مستترين خوفاً من شهب هؤلاء الأئمة الثلاثة على أن بعضهم ظن الأمر سهلاً، فأظهر مقالته الضالة، ففجع بشديد تفرق الناس عنه، وإنكارهم
عليه على إثر كلام هؤلاء الأئمة الثلاثة أو بعضهم فيه، كما جرى لعبد الرحيم الطحان، ويوسف القرضاوي، إلا أن الثاني كان يسانده حزبه الإخواني، كما قال تعالى: (إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ
النَّاسِ )، ومع ذلك كان النفور منه شديداً، ولم يتقو إلا بعد موتهم .  
وممن رد عليه العلماء عبدالرحمن عبد الخالق -رأس السرورية في الكويت، وهو التابع لجمعية إحياء التراث، ومن تبرعات المسلمين التي تجمعها الجمعية يقتات، وعلى يده تخرج السروري حامد العلي وأمثاله-، فإنه لما
رد عليه الإمام عبد العزيز بن باز في تجويزه للمظاهرات بادر بإظهار توبته، ثم لما توفي الإمام ابن باز نكص على عقبيه، وشارك في عدة مظاهرات بالكويت، مما يدل على أن توبته كانت تقية، وأكد ذلك بعض أنصاره.
       
وعلى إثر موت هؤلاء الأئمة الثلاثة، وتوالي الفتن، تقوى الحزبيون والمتأثرون بهم في إظهار القول بشرعية المظاهرات، فلما رغبوها، واستحسنتها نفوسهم أرادوا مسلمتها، فأخذوا يتكلفون للتدليل عليها بما فيه شبهة
للدلالة عليها، وما لا شبهة فيه، فاعتقدوا أولاً، ثم استماتوا للاستدلال عليها ثانياً، كما هي عادتهم في كثير من الوسائل المحدثة، كالأناشيد المسماة إسلامية، والتمثيل المسمى إسلامياً، وهكذا ...
 
وإليك ما وقفت عليه من شبهاتهم، وجوابها، وكشفها، ليثبت السلفي على الحق الذي كان عليه أئمة العصر الثلاثة، ويجتنب البدع المضلة وأهلها.
وقبل إيراد شبهاتهم، وكشفها -بحول الله وقوته -، إليك الأدلة على حرمة المظاهرات:    
إن المظاهرات قسمان:        
القسم الأول / المظاهرات التي يراد منها أمور شرعية دينية.        
القسم الثاني/ المظاهرات التي يراد منها أمور دنيوية، وهذه نوعان:
النوع الأول: المظاهرات لإسقاط حاكم؛ لدافع دنيوي لا ديني .      
النوع الثاني: المظاهرات لتحصيل ما سوى ذلك من أمور الدنيا .  
أما القسم الأول/ المظاهرات التي يراد من ورائها تحقيق أمور شرعية دينية، فهذه بدعة في الدين؛ لأنها محدثة، والقاعدة الشرعية النبوية: أن كل بدعة ضلالة، كما أخرج ذلك مسلم في صحيحه عن جابر من كلام رسول
الله صلى الله عليه وسلم .
فإن قيل: إن هذه من الوسائل، والأصل في اتخاذ الوسائل الجواز ما دامت مباحة.فيقال: هذا حق، لكن في غير الوسائل المؤدية إلى العبادات، فإن للوسائل أحوالاً ثلاثة:    
الحالة الأولى: الوسائل الملغاة؛ وهي الوسائل التي جاء النهي عنها بدليل خاص، ولا إشكال في بدعية اتخاذ هذه الوسائل، كاتخاذ التمثيل وسيلة من وسائل الدعوة؛ لأنه محرم؛ لكونه متضمناً الكذب.  
 
الحالة الثانية: الوسائل المعتبرة؛ وهي التي نص الشرع على جوازها بنص خاص، مثل: جعل الأذان وسيلة للإعلام بدخول وقت الصلاة، ولا إشكال في شرعية هذه الوسائل .        
الحالة الثالثة: الوسائل التي لم يأت نص خاص بجوازها، ولا حرمتها، وهذه تردد بين المصالح المرسلة، والبدع المحدثة . والضابط في التفريق بين هذين النوعين دقيق، حرره تحريراً بديعاً شيخ الإسلام ابن تيمية،
وكان يردده كثيراً العلامة الألباني – رحمه الله -، وخلاصة ذلك أمران:
الأول: أن ينظر فِي هذا الأمر الْمُراد إحداثه لكونه مصلحة, هل الْمُقتضي لفعله كان موجودًا فِي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والْمَانع منتفيًا؟    
أ- فإن كان كذلك ففعل هذه الْمَصلحة -الْمَزعومة- بدعة؛ إذ لو كانت خيرًا لسبق القوم إليه فإنَّهم بالله أعلم, وله أخشى, وكل خير فِي إتباعهم فعلاً وتركًا.  
ب- أما لو كان الْمُقتضي -أي: السبب الْمحوج- غير موجود فِي عهدهم، أو كان موجودًا، لكن هناك مانع يَمنع من اتِّخاذ هذه المصلحة، فإنه لا يكون بدعة، بل يكون مصلحة مرسلة, وذلك مثل جَمع القرآن في عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم, فإن الْمُقتضي لفعله غير موجود؛ إذ هو بين أظهرهم لا يُخشى ذهابه ونسيانه, أما بعد موته فخشي ذلك لأجل هذا جَمع الصحابة الكرام القرآن.ومن الأمثلة أيضًا: الأذان فِي مكبرات الصوت,
وتسجيل المحاضرات في الأشرطة السمعية, وصلاة القيام في رمضان جماعة, فكل هذه الأمور كان يوجد مانع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعلها, أما الأمران الأولان: فعدم إمكانه لعدم وجودها في زمانه, أما
الأمر الثالث: فإنه ترك الفعل خشية فرضه, وبعد موته لم يكن ليفرض شيء لَم يكن مفروضًا من قبل.  
الثانِي: إن كان المقتضي غير موجود فِي عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فيُنظر فيه هل الداعي له عندنا بعض ذنوب العباد؟ فمثل هذا لا تُحَدثُ له ما قد يسميه صاحبه مصلحةً مرسلةً، بل يؤمرون بالرجوع إلَى
دين الله والتمسك به؛ إذ هذا الْمَطلوب منهم فعله، والْمَطلوب من غيرهم دعوتُهم إليه, ويُمثل لِهذا بتقديْم الخطبة على الصلاة فِي العيدين؛ لأجل حبس الناس لسماع الذكر، فمثل هذا من البدع الْمُحدثة لا من
الْمَصالِح الْمُرسلة, وإليك كلام الإمام الْمُحقق ابن تيمية فِي بيان هذا الضابط:قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/598): والضابط فِي هذا -والله أعلم-: أن يُقال: إن الناس لا يُحدثون شيئًا إلا
لأنَّهم يرونه مصلحةً؛ إذ لو اعتقدوه مفسدةً لَمْ يُحدثوه, فإنه لا يدعو إليه عقلٌ ولا دينٌ, فما رآه الناس مصلحةً نظر فِي السبب الْمُحوج إليه, فإن كان السبب الْمُحوج أمرًا حدث بعد النَّبِي صلى الله عليه
وسلم من غير تفريط منا، فهنا قد يَجوز إحداث ما تدعو الْحَاجة إليه, وكذلك إن كان الْمُقتضي لفعله قائمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن تركه النَّبِي صلى الله عليه وسلم لِمعارضٍ زال بِموته.
       وأما ما لَمْ يَحدث سببٌ يُحوج إليه، أو كان السبب الْمُحوج إليه بعض ذنوب العباد، فهنا لا يَجوز الإحداث؛ فكل أمرٍ يكون الْمُقتضي لفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
موجودًا لو كان مصلحةً، ولم يُفعل يُعلم أنه ليس بِمصلحةٍ, وأما ما حدث الْمُقتضي له بعد موته من غير معصية الخلق, فقد يكون مصلحة – ثم قال: فأما ما كان الْمُقتضي لفعله موجودًا لو كان مصلحةً, وهو مع هذا
لَمْ يشرعه, فوضعه تغييرٌ لدين الله, وإنَّما دخل فيه من نسب إلَى تغيير الدِّين من الْمُلوك والعلماء والعباد، أو من زلَّ منهم باجتهاد, كما روي عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وغير واحدٍ من الصحابة:" إن
أخوف ما أخاف عليكم: زلَّة عالِم, وجدال منافقٍ بالقرآن, وأئمةٌ مضلُّون ".      
فمثال هذا القسم: الأذان في العيدين, فإن هذا لَمَّا أحدثه بعض الأمراء, أنكره الْمُسلمون؛ لأنه بدعةٌ, فلو لَمْ يكن كونه بدعةً دليلاً على كراهيته, وإلا لقيل: هذا ذكرٌ لله ودعاءٌ للخلق إلَى عبادة الله,
فيدخل في العمومات, كقوله: (اذكروا الله ذكرًا كثيرًا) وقوله تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعآ إلَى الله وعمل صالِحًا)...الخ ا.هـ .
يتبع......
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 22، 2015 بواسطة كمال (154,150 نقاط)
نعم يوجد مظاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرات في السعودية للمطابة بلحقوق التي سلبها الملك الملعون من اهلها يسمون
الشيعة ايرانين ارجو الى اصلكم ما انتم الا يهود بل احقر و اخبث من اليهود نحنا كلنا مسلمون الهنا واحد و نبينا واحد لماذا تتكلمون بهذا الكلام التافه الذي زرعه الأسرائليون في ادمغتكم  اصحو من الغفلة
التي انتم بها و فكروا ان الموت ملاقينا ملاقينا لا محال اصحو ياسنة و انتم ياشيعة انتم اخوان لا تدعون الملوك الأسرائلين يخدعونكم
مع احتراماتي الى كل سني شريف و لايرضى بلظلم
مع احتراماتي الى كل شيعي شريف لا يرضى الخضوع الى الطغاة
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 24، 2015 بواسطة يمنى (161,630 نقاط)
وبعد هذا التحقيق البديع من شيخ الإسلام ابن تيمية، فإن فعال الصحابة والسلف دالة على دخول البدع في الوسائل، كما تدخل في الغايات، ومن نازع في ذلك نازع سلف الأمة
وهم خصمه، ومن الأمثلة الدالة على ذلك:  
ما روى البخاري في قصة جمع المصحف وأن عمر بن الخطاب أشار على أبِي بكر بالْجَمع, فقال له أبو بكر: كيف تفعل شيئًا لَمْ يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم, وبِمثل هذا أجاب زيد بن ثابت أبا بكر الصديق
لَمَّا عرض عليه جَمع الْمُصحف.      
ففي هذا دلالة واضحة على أن البدع تدخل فِي الوسائل كما تدخل فِي العبادة ذاتِها ؛ وذلك أن جَمع الْمُصحف من الوسائل, ومع ذلك احتجوا بعدم فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.      
فإن قيل: لِماذا إذن جَمعوا المُصحف مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يفعله؟      
فيقال: لأن مقتضى -أي: سبب- الْجَمع وجد فِي زمان أبِي بكر t, ولَمْ يكن موجودًا فِي زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ هو حي بين أظهرهم فبوجوده لا يُخشى ذهاب القرآن.      
ومن الأدلة أيضًا: ما ثبت عند الدارمي وابن وضاح أن ابن مسعود أنكر على الذين كانوا يعدون تكبيرهم وتسبيحهم وتَهليلهم بالْحَصى, واحتج عليهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لَمْ يفعلوا, مع أن
عدَّ التسبيح راجع للوسائل.وبعد أن تبين أن المظاهرات التي تفعل لأمور شرعية دينية بدعةٌ محدثةٌ،لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته مع إمكان فعلها، فلا يصح لأحد بعد هذا أن يعترض بأن الأصل
فيها الإباحة، فلا تمنع إلا بدليل؛ لأنها عبادة، والأصل في العبادات الحرمة. وهذا مثل من لم يقنع بالمنع من الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم؛ بحجة أنه لا دليل يدل على المنع.    
فيقال: إن الدليل على منعها كونها عبادة، ولا دليل على شرعيتها، فتكون بدعة؛ لأن الأصل في العبادات الحضر، والمنع .        
أما القسم الثاني/ المظاهرات التي يراد منها تحقيق أمور دنيوية، وهذه نوعان -كما تقدم-؛ أما النوع الأول: وهي المظاهرات لإسقاط حاكم لدافع دنيوي لا ديني، فهذه محرمة بدلالة كل نص على وجوب السمع والطاعة
للحاكم، ولو كان فاسقاً غير عدل، فمع تكاثر الأدلة في حرمة هذا الفعل -وهذا كاف-، فكذلك السلف أجمعوا على حرمة هذا الفعل، وتضليل من خالف فيه، ودونكم ما شئتم من كتب الاعتقاد السلفي، ومن حاول المنازعة في
هذا فقوله مردود، وهو ضال قد خالف ما عليه دلائل السنة وآثار السلف، وبمثله ضلل السلف أقواماً .      
وتزداد حرمة هذا النوع إذا فعل لأجل الدين أيضاً، فإنه بالإضافة إلى كونه محرماً يكون بدعة، ثم كل ما سيأتي من الأدلة في النوع الثاني يصلح دليلاً على حرمة هذا القسم، وللشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد
الكريم – رحمه الله – كتاب نفيس فيما يتعلق بهذا النوع، قد أثنى عليه شيخنا العلامة ابن عثيمين في شرحه على السياسية الشرعية لابن تيمية، واسم الكتاب: معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة.    
   
أما النوع الثاني: المظاهرات لتحصيل ما سوى ذلك من أمور الدنيا، فهي محرمة لأوجه كثيرة، منها:    
الوجه الأول/ أن المظاهرات، ولو كانت سلمية، خلاف ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الحكام الذين اغتصبوا الحقوق، كما أخرج الشيخان عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:" ستكون أثرة ( حكام يؤثرون أنفسهم عليكم في أخذ حطام الدنيا )، وأمور تنكرونها (حكام عندهم معاصي شرعية ) " . قالوا يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال:" تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم " وفي
الصحيحين عن أسيد بن حضير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض " فنحن مأمورون بالصبر، لا بالمظاهرات للضغط على الحكام، وقد أمر أئمة السنة بالصبر
وقالوا: حتى يستريح بر، أو يستراح من فاجر .
الوجه الثاني/ أن فيها فتح باب شر بتحكيم الشعوب، فكلما أراد الشعب أموراً تظاهروا للمطالبة به، فإذا أراد أهل الشهوات أمراً من أمور الشهوات المحرمة تظاهروا للمطالبة به، فاستجيب لهم، وإذا أراد العلمانيون
والليبراليون أمراً تظاهروا للمطالبة به، فاستجيب لهم، وهكذا ... ومن المعلوم أن أهل الاستقامة والديانة أقل من غيرهم بكثير في المجتمعات الإسلامية قال تعالى: (فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ
فَاسِقُون)
الوجه الثالث: أن أكثر المظاهرات إن لم يكن كلها متضمنة على اختلاط الرجال بالنساء، الاختلاط المحرم، وما خالف ذلك فهو قليل لا حكم له، والواقع المشاهد خير برهان .      
الوجه الرابع: أن جور الحكام بسبب ذنوب المحكومين، والذنوب لا ترفع إلا بالتوبة والاستكانة إلى الله لا بالمظاهرات، قال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (4 / 315): وكان الحسن البصري يقول: إن الحجاج
عذاب الله، فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإن الله تعالى يقول: (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ). وكان طلق بن
حبيب يقول: اتقوا الفتنة بالتقوى ... ا.هـ
هذه الأوجه الأربع في المظاهرات التي يقال إنها سلمية، أما غير السلمية فهي زيادة على ما تقدم تحتوي على قتل للنفوس وإهلاك للأموال، وانتهاك للأعراض، وغير ذلك.
وبعد هذا كله إليك شبه المجيزين للمظاهرات، وكشفها، وأؤكد أن واقع حالهم اعتقدوا، ثم سعوا ليستدلوا، فتكلفوا وحرفوا نصوص الشريعة .  
الشبهة الأولى/ ادعى مجوزو المظاهرات أن فعل المتظاهرين قد دلت عليه السنة، فقد أخرج أبو نعيم في الحلية(1/40): أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج بعد إسلام عمر - رضي الله عنه - على رأس صفين من أصحابه، وعلى
الأول منهما عمر - رضي الله عنه -، وعلى الثاني حمزة - رضي الله عنه - رغبة في إظهار قوة المسلمين، فعلمت قريش أن لهم منعة ا.هـ    
وهذا لا دلالة عليه من وجهين؛ دراية، ورواية:      
الوجه الأول رواية: فإن إسناده ضعيف؛ لأن فيه إسحاق بن أبي فروة، قال الإمام أحمد: لا تحل عندي الرواية عنه. وقال: ما هو بأهل أن يحمل عنه، ولا يروى عنه. وقال الإمام ابن معين عنه: كذاب. ( تهذيب التهذيب
)
الوجه الثاني دراية: أنه لا ولاية في مكة، وكان أعداؤهم حربيين، فلما تقووا استعملوا القوة في مقدار ما يستطيعون. فأين هذا من تجمع أناس على حكامهم؛ لإظهار سخطهم على فعل ما!؟      
 
الشبهة الثانية/ ادعى مجوزو المظاهرات أنه قد دل على جواز المظاهرات: أنها وسيلة قد جربت، فوجد نفعها بأن حصل المطلوب، وكشف هذه الشبهة من وجهين:    
الوجه الأول: أنها أيضاً جربت في مواطن كثيرة وكثيرة جداً، فلم تنفع، فهي وسيلة مظنونة، وليس حدث تظاهر المسلمين في فرنسا ضد قرار منع الحجاب عنا ببعيد، فلم ينفع، والأمثلة كثيرة، وما كان كذلك، فلا يجوَّز
به المحرم، وقد تقدم ذكر الأدلة على منعها وحرمتها .
الوجه الثاني: أنه لو قدر حصول النتيجة من هذه الوسيلة، فإنه لا يدل على حلها ولا صحتها بحال، فإن الغاية لا تبرر الوسيلة.  
الشبهة الثالثة: استدل مجوزو المظاهرات بأنه جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه جارًا له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم – ثلاث مرات – " اصبر " ثم قال له في الرابعة أو الثالثة: "اطرح
متاعك في الطريق " ففعل. قال: فجعل الناس يمرون به ويقولون: ما لك؟ فيقول: آذاه جاره فجعلوا يقولون: لعنه الله، فجاءه جاره فقال: رد متاعك، لا والله لا أوذيك أبداً . وفي رواية فجاء – الذي آذى جاره - إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ما لقيت من الناس؟ فقال: "وما لقيت منهم؟ " قال: يلعنونني، فقال: " لقد لعنك الله قبل الناس " قال: إني لا أعود، فجاء الذي شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال:" ارفع متاعك فقد كُفْيت"      
وفي رواية قال: فاجتمع الناس عليه .        
واستدلالهم بهذا الحديث مما يدل على أنهم اعتقدوا، ثم تكلفوا الاستدلال، ولو بما لا دلالة فيه، كهذا الحديث.      
وجه الدلالة هو أنهم اجتمعوا على إنكار هذا الفعل .وكشف هذه الشبهة من أوجه :
الوجه الأول: : إن رواية " فاجتمع الناس عليه " مخرجة في الأدب المفرد؛ وهي رواية ضعيفة لأنها من طريق محمد بن عجلان عن أبيه .  
الوجه الثاني: أن اجتماعهم هذا جاء وفاقاً لا قصداً للضغط والإنكار، بخلاف المظاهرات التي نحن بصددها .  
الوجه الثالث: أنه لو سلم بأن الرواية صحيحة، وأن الاجتماع كان مقصوداً، فأين هذا من تجمع أناس للضغط على الحاكم، كما هو فعل المتظاهرين .    
الوجه الرابع: أنه لو سلم بأن الرواية صحيحة، وأن الاجتماع كان مقصوداً، فغاية ما في الاستدلال أنه من باب القياس، ومن المتقرر عند العلماء قاطبة: أن القياس إذا صادم نصاً صار قياساً فاسداً، فلا يحتج به.
وتقدمت الأدلة على حرمة المظاهرات .      
الوجه الخامس: إن هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليعلم خطورة فعل هذا الجار، فيتعظون، فهو ذو سلطان يستطيع الإنكار باليد .
الشبهة الرابعة/ استدلوا بأن الشريعة دعت لصلاة العيد بالمصليات، وحثت الرجال والنساء حتى ذوات الخدور والحيض على شهود العيد، فدل هذا على مشروعية المظاهرات؛ لأن فيه إظهار قوة المسلمين، والمظاهرات كذلك .
وكشف هذه الشبهة من أوجه:
الوجه الأول: لم تشرع صلاة العيد في المصليات؛ لإظهار قوة المسلمين
...